عطر له ظل ,, الجزء الأول .. 

جلست هى ووحدتها و دموعها كعادة كل ليله فى حالة اثبات للحياه أنهم اصدقاء لن يفترقوافالحياة تعلن عجزها عن مبادرتها ببصيص أمل يقترب من حياة ,, ملك ,, التى لم تتعدى الخامسه والعشرون من عمرها ولكن الحياة لم تستحى فى ممارسة قسوتها عليها منذ طفولتها ....الوحده والحزن يلامسان ثنايا جسدها وروحها والدموع تنهمر من خلايا أنسجتها .. وشفتاها تعجز عن النطق وتكتفى بالارتعاشرهبة مما سيأتى به الغد,, فللأسف كلما تعرضت ملك لقسوة ما تقرر الهروب الى الدخول فى حياة جديده وأناس جدد أملا ان تتغير مسيرة الحياة للأفضل وترحم من ألامها وظلم الأخرين لهافمنذ عامان قررت ترك مدينة القاهره والذهاب الى مدينة الغردقة وذلك بعد محادثة هاتفيه بينها وبين صديقتها التى كانت تحكى لها كل ما يدور فى كواليس حياتها..فأشارت عليهاصديقتها سحر بفكرة ما وهى أتركى أهلك والجميع ولدى قريب لى يعيش فى الغردقه يبحث عن علاقة زواج وفكرت ملك وأقرت على الفور بموافقتها على السفر والزواج منه دون أن تعرفه ولكن وجدت فى ذلك محاولة للهروب وأملا فى بدأ حياة جديده عسى أن تكون أفضل مما سبق فستتزوج وستصبح بعيدا عن اى ضغوط وستكون لها حياة خاصه ويكفى انها ستحمل ورقة انها زوجة لشخص ما تعطى لها بعض من الامان فقد تعرضت فى خلال رحلتها لخداع شخص ما مر بحياتها فأفقدها عذريتها وتخلى عنها ..بالفعل تزوجت وكان من حسن حظها أن الزوج لم يهتم ولم يتوقف عن نقطة العذريه فكان له زوجة أخرى وكان يبحث عن التعدد وكانت من ضمن شروطه أن لا تذهب مع لمحافظته مسقط رأسه التى تعيش بها زوجته وأهله وأن ليس لها الحق فى الغيره او مقارنة نفسها بزوجته الأخرى ,, وافقت ملك لانها لا تملك غير الاستسلام فالحياة صنعت منها خاضعه مستسلمه واستمرت الحياة وأصبح الزوج يتجاهل وجودها فى حياته بالتدريج وأصبحت بالنسبة له ليله أو ليلتان متنفس لرغبته ومتعته وهى للأسف لا تملك التمرد والأعتراض على واقع لا تعلم الى أين سيأخذهاتوالت الايام وزاد غياب الزوج وعانت ملك من عدم ارسال الزوج لمصاريف لها فقررت النزول الى العمل فى احدى الكافيهات وتركت شقتها المفروشه لأنها اصبحت غير قادره على سداد ايجارها وقررت السكن فى احدى الشقق المشتركه للمغتربات كنوع من التوفير فى المصروفات واستمرت على هذا الحال وعندما يأتى موعد انتهاء عملها كانت تبتدى رحلتها مع التفكير والبكاء والذكرياتفعندما تزيد الحياة قسوتها وتعطى لنا ظهرها وننظر الى معصمينا فنجدها مكبلة بالأغلال هنا فقط سنجد انفسنا هاربين منها الى دروب ذكرياتنا بحثا عن لحظات مررنا بها ببصيص أمل تبعث جرعةمن السعاده بداخلنا كقطرات ماء تروي كياننا لنستطيع من جديد النهوض وتكملة الصراع مع الحياه......سبحت ملك فى بحور ذكرياتها لتتوه فى دروبها فلا ارادة لها فى هذه الرحله أين ستأخذها هذه الذكريات وعن أى نقطه ستتوقف لتسرد حديث وقصة ما مرت بها ..وها هى طائرة الذكريات قررت الهبوط عن عند فترة معينه فى حياتها وكانت فى تلك الفتره تعيش مع عمتها لأن الأب والأم كلاهما مشغول بحياته الخاصه بعد انفصالهما وهى طفله وتركوها لجدها يرعى طفولتها حتى توفى الجد ولم تجد غير اختياران تسكن فى سكن بمفردها وتعيش الحياه أوأن تعيش مع عمتها التى تقسو عليها فى اعمال البيت وتجعل منها خادمه لها ولابنتها ,, وبالفعل قررت ملك البحث عن شقه وكان راتبها بالكاد يكفى الايجار ومصاريفها الشخصيه حتى ساءت الامور وشعرت أن الحياة بمفردها فى شقه لن يستوعبها مجتمع عقيم يسىء النظره وتثار مطامعه نحو اى أنثى تعيش بمفردها دون سنيد او زائر من لحمها ودمها يوقف مطامع وألسنة الجميع فحزمت أمتعتها وتركت شقتها وقررت العيش مع عمتها تلك المرأه المتسلطه التى لا تحمل غير القسوه والاستغلال فعاشت معها فى خدمتها وخدمة ابنتها بل وأصبح راتبها بالكامل ملكا لعمتها لتعطى لها القليل منه كحسنة منهاعلى المسكينه ملك فلا مفر لها فعمتها هى من أتت لها بفرصة العمل من صديق لها لكى تراقب كل تفاصيل راتبها وكل تفاصيل ملك فى تحركاتها..حتى صاحب العمل لم تنجو من نظراته الى تفاصيل جسدها عجوز فى عمر السبعين يحمل نظرات ثاقبه شهوانيه تخترق جسد ملك فما ذنب ملك فى أنها تحمل أنوثة طاغيه سواء فى حديثها أو فى خفة روحها أو فى جسد كل تفاصيله تجبر أى شاعر على كتابة القصائد ,, فبالفعل فخاخ جسدها لا تحمل التصالح تكاد تصطاد الكائنات البريه .. حتى وان كانت أشرس الكائنات فلن تنجو من سحرها فأدغال جسدها لا تعترف بالهدنه وتفاصيل جسدها تحمل أيضا وحوشا اكثر قسوه على الفريسه .. فهامتها تلدغك حتى وان لم تقترب فنباتتها المقدسة تطيب جوفك و أنوثتها تأخذك لأدغالها المجهوله ,, فجسدها مغامرة لا تنتهى ....وفوق تلك الصفات كانت تحمل ذكاء كان بمثابة حائط صد لكل من تسول نفسه لمن يتعدى على تلك الحصون فتصدت لمحاولات هذا العجوز بالتجاهل ...وها هى ذكرياتها تسلط الضوء بكل تركيز على يوم فى حياة ملك بدأ بأتصالها بصديقتها الوحيده سحرردت سحر على الهاتف : فى ايه يا ملك بتعيطى ليه فى ايه قلقتينى يا بت يخربيتك قلقتى أمى اهدى وفهمينى ايه اللى حصلحاولت ملك السيطره على بكائها قائله .. الحقينى يا سحر كارثه حصلت موبايلى ضاع امبارح ومش عارفه أعمل ايه وانتى عارفه ان عليه صورى وصفحة الفيس وجروبات الساديه وربنا بقا العالم هيقع فى ايد ميناعتدلت سحر على سريرها مردده يخربيتك وهتعملى ايه فعلا يا عالم هيقع فى ايد شخصيه تركيبة أمها ازاى وكمان عليه ارقام أهلك يعنى ممكن يلعب بكى يا هانمملك: وحياة أمك انا مش ناقصه انا بطنى مكركبه لواحدها ومش عارفه افكر وعماله اتصل بلاقى الموبايل مقفولسحر : طب حاولى تهدى علشان نقدر نفكر وبلاش تقدرى البلا قبل وقوعه يمكن يقع فى ايد انسان او انسانه طيبه وترجعهولك وساعتها هنلاقى نفسنا مش محتاجين لكل القلق والتفكير ده كل اللى تعمليه دلوقتى انك تفضلى تحاولى تتصلى كل شويه يمكن يتفتح الموبايل فى أى لحظه..ملك.. انا فعلا بعمل كده ومش هرتاح الا لما يرد عليا.. معلش يا سحر انا دايما عملالك قلق فى حياتك بسببى سحر : هقول ايه غير انه حظى وقدرى الاسود انى عرفتك وصاحبتك دونا عن خلق الله .. يلا بقا يا زفته سيبينى اقوم أولع سيجاره كده واشرب قهوه وأفوق وألم أعصابى اللى بعترتيها .. باااى يا جزمهملك: طيب والنبى لما تفوقى ابقى كلمينى محتاجاكى جنبى اوى .. باى يا سحرفى تلك الحظه وفى جانب أخر من كواليس الحياه ومن داخل احدى مسارح الدوله تختلط صوت الموسيقىبصرخات علاء ثائرا : ستوب .. فى ايه يا جماعه الموسيقى كلها احساس وكل شىء حوالينا ديكور واضاءه كل شىء فى احساس ومش طبيعى نبقا احنا كبنى ادميين متحولين لجماد .. فين احساسنا الناس هتصدقنا وتتفاعل معانا ازاى .. لو تعبانين قولولى وناخد بريك ونريح وأتمنى نرجع نكمل بشكل أفضل من كده ,,, يلا فركشبالرغم من صرخات علاء وعصبيته التى تكاد مفرطه أمام الجميع الا أن البعض أحيانا يحسده على هدوئه فذلك المخلوق يحمل كغيره من البشر بداخله الكثير والكثير من التناقضات فالمسرح علمه فلسفة اننا جميعا نحمل بداخلنا الصفه ونقيضها ولكن فقط تختلف معايير تلك الصفات من شخص الى أخر أيضا هو شخص يراه البعض يملك كثيرا من الغموض ويؤكدون أنه شخصيه تصعب قرائتها بسهوله ربما هذا السبب جعل الكثير يحاول الاقتراب منه ليحصل على مزيدا من كشف تلك الغموض بالفعل يراه البعض شخصيه محيره .. علاء فى بداية العقد الرابع من عمره ولكن تشعر عندما تقترب منه أن شخصيته نتاج خزين ومزيج من تجارب كثيره فى الحياه وأغلبها كانت بنكهة الالم ..بعد خروج الجميع من قاعة المسرح للحصول على بريك واستراحه لاستئناف البروفه بعد قليل تحرك علاء فى خطوات بطيئه فى الاقتراب من كرسى يسترخى عليه لتناول سيجارته وقدح من الشاى فهو يعشق الاسترخاء والاختلاء بنفسه فى الكثير من الأحيان واقترب من احدى الكراسى ليقرر الجلوس وفجأه عند جلوسه كاد أن يطاح قدح الشاى من يده نتيجة أن اقدامه ارتطمت شىء ما .. ترى ماذا اارتطم بقدمه,,,,علاء فى ذهول محدثا نفسه : ايه ده .. موبايل مين ده يا ترى .. انا لسه هسأل وهتعب دماغى أنا هفتحه وأشوف أى حاجه تدلنى على صاحبه ,,, أوووف .. الموبايل فاصل شحن هشحنه شويه وأفتحه وبعدها أفهم الليله فيها ايه وبتاع مين ,,وبالفعل وضع علاء الموبايل على الشحن دقائق وأخذ رحلة الاستمتاع بقهوته وسيجارته حتى تحصل البطاريه على جزء من الشحن يساعد الهاتف على التشغيلها قد أنهى علاء سيجارته وتلتهاالأخرى والتقط الهاتف ليعيد تشغيله ويكشف عن المحجوب وصاحبه المبهم له حتى الأن ,,,,فتح علاء الموبايل بالفعل وحاول بأى طريقه ان يستكشف شخصية صاحب الهاتف وهنا حدثت المفاجأه وأصيب علاء بالذهولالمفاجأه التى رأها جعلت عيونه تتسع وتصبح أكثر اتساعا من هول الموقف قائلا ,,,,, يا خبر أبيض ايه ده معقول؟!!!!!!#يتبع ,,,,,,,,,,,
للتواصل على فيسبوكhttps://www.facebook.com/DeSadeBDSM,,,,


المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عطر له ظل ,, الجزء التاسع .. رواية بقلم ,,الدون ,, دى ساد الشرق علاء الدين