عطر له ظل ,, الجزء الرابع .. رواية بقلم دى ساد الشرق علاء الدين 

أخذ علاء فى التفكير كيف سيتحدث عن احساسه وما شعر به عند رؤيته للوحاتها كيف سيعلن لها أنه صاحب ميول قد تزعج البعض أو ينفر منه البعض ويعتبره مرض وأثناء حديثه مع نفسه كان يراقبها باهتمام وكانت المفاجأه ......... وكأن القدر يستمر فى مداعبة ما بداخله واتسعت عيناه من وهل المفاجأه..
ففى أثناء حديثهما كان كلا منهما يتفحص الأخر باهتمام وتركيز بالغ فى ملامحه ويبدو أن علاء كان أكثر تركيزا فرحلة عيناه على تفاصيل (اليخيا ) توقفت عند عنقها الذى يتزين بسلسلة من الفضه محفور عليها شعار ال B.D.S.M وفى تلك اللحظه أثبتت أليخيا أنها لا تقل ذكاء ودقة ملاحظه عن علاء فها هى تنظر له بنظرة ترقب لرد فعله على ما لفت نظره وزاد تركيزعينيه عليه وارتسمت على وجهها ابتسامه تدل على استيعابها انه ليس غريبا عن ميولها وربما نظرة تقول له تحدث عما بداخلك وأفصح عن هويتك ,, تحدث يا فرعون ..
نظرات كلاهما أطالت وكأن العيون بدأت حديث من نوع خاص معلنة استغنائها عن طريقة التعبير اللفظى للسان وبالفعل كادت لغة العيون بينهما أن تعلن عما عجز عنه اللسان فى حديث سبق وربما أتى,,
رأى علاء فى أعين ( اليخيا )عمق كلوحاتها وألوان من المشاعر والاحاسيس .. ها هى فتاة تحمل مزيج غربى شرقى فتاة مثقفه وفنانه تتسم كل تفاصيلها بأنوثة طاغيه وذكاء لا تتمتع به الكثيرات من بنى جنسها .. عيونها تحمل ثقة لا حدود لها وفى نفس الوقت يلمس فيها من يتميز بروح السيطره جانب مشبع له بالخضوع .. وفى تلك اللحظه وبين أحضان تلك المشاعر يسمع علاء همس بداخله يرحب باليخيا كمملوكة له تسترخى بجوار كرسى ممكلته,,,,,,كان لابد من طرف منهما يعطى اشاره لايقاف لغة العيون التى لا يمكن لكلا منهما أن يعرف الى أين تذهب وتتطور
فهناك من بالجوار منهما من رواد المعرض من قد يلاحظ ما يدور بينهما .. وعلى الفور بدأ علاء بتلك المبادره بالحديث وقرر ان يجيب عن تساؤلها بطريقه تعبر عن ميول شعر أن هناك جسر بين روحهما ينسج مستقبل لميول بداخل كل منهما يحمل أملا فى علاقة تبدل أدوارهما ليصبح هذا المخرج رساما ينقش على روحها وعقلها وجسدها ألوان من السيطره المنظمه ..
علاء: لوحاتك مش محتاجه لناقد فنى علشان يوصفها بالعكس أنا شايف أنها محتاجه أكتر لأنسان يحمل بداخله سيطره وتذوق لروح الخضوع
ومش عاوز فى وسط كلامى أنسى أنى أعلن اعجابى بجمال السلسله اللى لبساها ..أعتقد أن اللى تلبسها هى أكتر انسانه تجيد التعبير فى لوحاتها عن روح الخضوع والسيطره.
اليخيا: اعتقد أن نظرتى فيك قبل ما أكلمك صائبه جدا شخص زكى وبتهتم بالتفاصيل وده اللى أعرفه عن الفراعنه بيعشقوا التفاصيل وجدران معابدهم اكبر دليل على أنهم بيمتلكوا عمق فى كل شىء..
علاء: أنا شايف ان فى كلام كتير هيتم بنا وأنا مرحب بده جدا وعلشان كده مش عاوز أكون انانى وأخدك من الناس اللى موجوده أنا هسيب لك رقمى وأتمنى تكلمينى ونتقابل فى أقرب وقت اذا كانت ظروفك تسمح وتكونى مرحبه بده .
اليخيا: أكيد عاوزاك تقعد معايا شويه علشان نكمل كلامنا .. لكن فى نفس الوقت مش عاوزه أشغلك عن مواعيدك .. ولو مش هيضايقك هتصل بك بالليل أكون خلصت المعرض والندوه.
علاء: أكيد هكون سعيد جدا وفى انتظار مكالمتك .. هستأذنك دلوقتى وألف مبروك على المعرض.
اليخيا: ربنا يبارك فيك . أتفضل .
تصافحت أيديهم وتصافحت معها نبضات كل منهما لتعلن لهما أن أنصهار نبضاتهما على موعد قريب جدا ..همست اليخيا بداخلها ,, سلاما أيها الفرعون .....
تلك اللحظات كانت تسترجعها ذاكرة علاء أثناء طريقه لشقة اليخيا فكلما زاد شوقه اليها كان يذهب لشقتها لاحتضان ذكرياتهما التى تشهد عليها كل جدران الشقه وفى تلك اللحظه قاطع ذكرياته بواب عمارة اليخيا مرحبا بحضوره.
البواب : علاء باشا عليا الطلاق منور الدنيا.
علاء : تسلم يا عبده .. هو انت مش ناوى تبطل حلفان بالطلاق .
البواب : هههه .. هعمل ايه يا باشا ما أنت والله واحشنى أنت والست اليخيا .
علاء : ربنا يخليك يا عبده ويبارك لك فى أولادك .. انا فوق لو عوزت حاجه.
البواب : ربنا يخليك لنا يا معالى الباشا .
تناول علاء ميدالية مفاتيحه وفتح باب الشقه وشعر أنه يشتم عطر اليخيا بمجرد دخوله شقتها
شقة اليخيا يشعر زائرها أنها شقة عالمة أثار فجدرانها تتقاسمها لوحات فرعونيه ولوحات سيرياليه تحمل عمق للميول
يخطو علاء خطوات هادئه تحمل تأملا بالغا لتفاصيل شقة اليخيا فكم مضى من وقت لم يزر الشقه التى يحمل كل ركن فيها ذكريات وتفاصيل تجمعهما فكل ما تحتويه الشقه شاركهما ميولهما وأحاسيسهما المختلفه ..
الجدران واللوحات والتماثيل فى كل ركن كانت تحمل قوة تحميهم من التصدع من سماع صرخات وأهات اليخيا بالرغم من ان غرفة الصرخات التى يمارسا فيها الميول مبطنة بعازل للصوت ولكن أحاسيس ميولهما من شدة صدقها كانت تتسرب الى مسامع الجدارن فكلاهما بصدق ميوله وايمانه بها جعل للجماد حواسا تستشعر جمال الميول وتلمس عشق منتميها.
فى تلك اللحظه كان علاء يقترب بثبات من غرفة الصرخات لينصهر وهو وذكرياته مع اليخيا ولكنه توقف قليلا بنظرات تحمل كل اعجاب 
وعشق واشتياق للوحة على جدار جانبى بجوار باب غرفة الصرخات فتلك اللوحة كانت لاليخيا قد رسمتها وهى فى وضع الخضوع أرضا بجوار كرسى يشبه العرش موضوع علي وسادته تاج لملك فرعونى وكأن حلمها بذلك الملك الفرعونى كان رفيقا دائما لميولها .
في هذا الركن تحت أبجورة منحوت عليها رسوم قديمة تنير جزء كبير من المكان كان بجوارها كرسى أمام اللوحة التى تحتوى على صورة اليخيا قرر علاء الجلوس عليه ليزيد تامله فى تفاصيل اللوحه وملامح اليخيا رجع برأسه الى الخلف شابكا يديه تحتضنه .. ترك لأفكاره العنان .. الملل يعانق الذكريات كجمر من تحت رماد ينظر الى صورتها وكأنه يناجيها أن لا تطيل الغيابوتاتى محملة بأشواقها المعتاده لأحتضانه واحتضان أدوات ميولهماسزاء ماديه أو معنويه التى لهما بمثابة جسر يربط بينهما وبين الميول.. . بل وريدا يمرر دمائهما بين جسدين وروحين لنصهرا ويصبحا كيان واحد. تمنا فى تلك اللحظه أن تأتيه لتغرق غرفة الصرخات بشوق يسكن ثناياهاويعوض فترات البعدوالانفصام والقلق والانتظارويبدد عنه شهورا من الوحشة والفراق فهى ضيف دائم على تفكيره ودواخلهها هو الأن يسترجع ذكرياتهما وقصص عشقهما الأسودومشاعرها الفياضه التى لا حدود لها من بريق عينيهايتوهج منهما روح خضوع لا مثيل لها فعيونها الساحره كانت تحمل همسا عباره عن مزيج بين العشق والأهات وطلب المزيد من رضا سيدها كل هذا بوجه متورد متوهج حتى نبضات قلبها كانت تشبه تساقط قطرات حبات مطر رقيقه تكاد تنصهر مع قطرات الشموع على جسدها كل هذا يصنع لوحة لا مثيل لها عندما تمتزج بقطرات شهوتها معبرة عن قمة الاشتياق والمتعه .. أرخا جسده على الكرسي الخشبي وتأمل ملامح فتاته فهى فتاة يحتار القلم فى وصفها وتتراقص الحروف على منحنيات خصرها ويغار اكتحال الليل من سواد شعرها ويعلن القمر لها طلب العون ليستمد نوره من بريق عينيها وتسير النجوم هائمة خلف رشاقة قدها وتعلن الشمس شروقها عندما تلامس ابتسامة ثغرها وتفوح الورود من عبير عطرها ويغوص البحر فى أعماق رقة روحها وترتوى الأشجار وتثمر بأمطار أنوثتها ..
رنين موبايل علاء قطع خيال ذكرياته.. ترى من هذا الضيف المزعج الذى تجرأ على اقتحام التواصل الروحى بين عاشقين.
علاء : ألوو .. ازيك يا ملك طمنينى عليكى أنتى وسحر وصلتم البيت بخير؟!!
ملك : أنا أسفه لو بتصل فى وقت غير مناسب بس حبيت أطمنك عليا زى ما وعدتك.
علاء : لا أبدا بتتأسفى ليه .أنتى تتصلى فى أى وقت لأنى كنت محتاج أطمن عليكم ,, المهم طمنينى حصل مشاكل فى البيت بسبب تأخيرك؟!!
ملك : لأ الحمد لله كله تمام,, على فكره أنا بعتبر انهارده من أسعد أيام حياتى بجدومش متخيل فرحتى أد ايه.
علاء: طبعا من حقك مين أدك لقيتى موبايلك.
ملك: هههه . لا موبايل ايه أنا قصدى على مقابلتنا واليوم الجميل ده بجد سعيده وفرحانه أوى . جوايا أحاسيس كتير جميله.
علاء : ياااه ده كتير أوى عليا الكلام ده .. أنا اللى بجد سعيد جدا أنهارده وفعلا بتمنى نتقابل قريب ده لو ظروفكم تسمح؟!!
ملك : أنا طبعا هحاول نتقابل فى أقرب فرصه انما سحر مش هقدر أحكم على ظروفها يعنى لو فاضيه هجيبها معايا.
علاء : أكيد حابب أشوفكم وفى أقرب وقت ومهم جدا تكون ظروفكم تسمح بده .
ملك : صحيح هو أنت عندك أكونت على الفيس؟
علاء : طبعا عندى وهو مين دلوقتى مش عنده حساب على الفيس!!!!
ملك : هههه عندك حق فعلا . وبتحب تتابع ايه بقا على الفيس أو النت عموما .
علاء : طبيعى جدا بما أنى فنان فأكيد كل شىء بقدر المستطاع بحاول أتطلع عليه لأن طبيعى يكون عندى كم معلومات تساعدنى فى شغلى .
ملك: أيوه يعنى زى ايه عاوزه أعرف؟!!
علاء : هههه .. ملك أعتقد أننا بقينا صحاب وقريبين من بعض .. وأنا حاسس أنك عاوزه تسألى على حاجه أو تتكلمى فى حاجه ومش عارفه تجيبيها ازاى ..
ولم تتردد ملك بطرح سؤالها على علاء وبمجرد طرح السؤال أصاب علاء الذهول من جراة تلك الفتاه ..
#يتبع
للتواصل على الفيسبوك https://www.facebook.com/DeSadeBDSM

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عطر له ظل ,, الجزء التاسع .. رواية بقلم ,,الدون ,, دى ساد الشرق علاء الدين